‪◕‿◕‬ منتديات طموح جنوبيه - عرض مشاركة واحدة - الذّكر عند الخروج من المنزل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-14-2025, 01:12 PM


سلطان الزين متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
حضور مختلف  حضور متالق  العطاء  الحضور الراقي  وسام الضيافه  وسام شكر 
لوني المفضل Chartreuse
 رقم العضوية : 798
 تاريخ التسجيل : Mar 2023
 فترة الأقامة : 757 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (10:01 PM)
 المشاركات : 790 [ + ]
 التقييم : 270
 معدل التقييم : سلطان الزين is a jewel in the rough سلطان الزين is a jewel in the rough سلطان الزين is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الذّكر عند الخروج من المنزل



الذِّكْرُ عندَ الخروجِ من المنزلِ

رَوَى أَبُو دَاوُدَ[1] بسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»، قَالَ: «يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟»[2].

معاني الكلمات :

بِسْمِ اللهِ: أي باسم الله أخرج.

تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ:أي فوَّضت جميع أموري إليه سبحانه وتعالى.

لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ: أي لا متحوَّل ولا قوة إلا بإعانة الله.

هُدِيتَ:أي إلى طريق الحق والصواب؛ حيث وفِّقْتَ إلى تقديم ذكر الله تعالى، ولم تزل مهديًّا في جميع أفعالك، وأقوالك، وأحوالك.

كُفِيتَ:صُرِف عنك الشرُّ.

وُقِيتَ:أي حُفِظتَ عَن الأشياء الخفيَّة عنك من الأذى والسوء.

فَتَتَنَحَّى لَهُ: أي بعد عنه الشيطان.

الشَّيَاطِينُ: جمع شيطان، وهو البعيد عَنْ طاعة الله.
قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، وَوقي من مكرك وكيدك.


المعنى العام:
لما كان الشيطان يتحيَّن بالمسلم الفرص لإضلاله، دلَّنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم على حصن حصين نتحصن به عند الخروج من المنزل وهو:«بِسْمِ اللهِ»؛ أي: أستعين بالله في خروجي، «تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ»؛ أي فوَّضت أمري لله سبحانه وتعالى، «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»؛ أي: لا يستطيع أحد أن يتحول من حال إلى أخرى إلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى ذلك، فإذا قال هذا الذِّكْر قيل له: «هُدِيتَ»؛ أي: إلى الطريق الصواب؛ لأنك استعنت بالله سبحانه وتعالى، «وَكُفِيتَ»؛ أي: كفاك الله شر الشياطين، «وَوُقِيتَ»؛ أي: حفِظك الله سبحانه وتعالى من شر أعمال الشياطين، «فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ»؛ أي: تبعد عنه الشياطين، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: «كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟»؛ أي ما بقي لك بدٌّ في رجل قد هُدي بذكر الله سبحانه وتعالى، وكُفِي شرَّك، ووُقِي مكرَك وكيدك.

الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب ذكر الله سبحانه وتعالى عند الخروج من المنزل.

2- فضيلة هذا الذِّكْر.

3- الشيطان يعمل جاهدًا لصدِّ الإنسان عَنْ طاعة الله عز وجل، لذا ينبغي للعبد أن يتحصن منه.

4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته وعنايته بهم.

5- عظيم أمر التوكل على الله عز وجل.

6- شدة تربُّص الشيطان بالإنسان.

7- تقرير مبدأ وجود الشياطين.

[1] أبو داود: هو الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السِّجِستاني مُحدِّث البصرة، ولد سنة اثنتين ومائتين، ورحل في البلدان، وجمع الأحاديث، وصنَّف كتاب السنن، وجمع فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، وتوفي في سادس عشر شوال، سنة خمس وسبعين ومائتين.


[2] صحيح: رواه أبو داود (5095)، والترمذي (3426).




رد مع اقتباس