كلمة الإدارة |
مقتطفات دينية صفحات دينية منوعة مختصرة |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1 | |||||||||||
| |||||||||||
اتقِ الله واحذر يا سارق جهود الآخرين!. اتقِ الله واحذر يا سارق جهود الآخرين!. سرقة الجهود إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا ًعبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[ سورة آل عمران: آية 102] . ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[سورة النساء :آية 1]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا % يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[ سورة الأحزاب:الآيتان 70-71 ] . أما بعد: فإن أحسنَ الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فإن الله تعالى خلق الخلق فأحسن خلقهم، وأبدع فيهم إبداعاً أن ميّز أحدهم عن الآخر!، ومن هذه المميزات؛ اللون واللغة والشكل الخارجي للإنسان؛ أما في داخله، فمن تلك الميزات؛ اختلافهم في الصوت، والإحساس، والشعور، والانفعال النفسي، وما تكنه النفوس والقلوب. وكل منّا يعبر عن ذلك كله بالكتابة!؟، وهي عصارة فهمهم، وما تقدح به أفكارهم!؛ فلا يحق لأحدٍ أن يعتديَ على حق غيره أو ملكه، أو أن يصادره أو يغتصب منه شيء، ومن المصادرة والاعتداء؛ سرقة الجهود العلمية ونسبتها لنفسه!، وهذا ظلم وزور واعتداء؛ يجب الحذر منه، والتورع عنه لاسيما أهل الدين منهم. فمن أَجلِ هؤلاء وغيرهم أسوق بعض الآيات والأحاديث الصحيحة، في ذم مثل هكذا عمل، وتجريمه وتحريمه، بل؛ فاعله كلابس ثوبي زور!. وهي جريمة لا تَقِلّ عن باقي الجرائم سوءً أو جرماً!، أقول هذا؛ عسى أن يرعوي من امتهن هذه المهنة القذرة!، والتي ما كانت إلا بسوء نيته وخبث سريرته!. وإليك الأدلة من الكتاب والسنة: قال الله تعالى: ( لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[آل عمران: آية 188]. قال البغوي في تفسيره ( معالم التنزيل ). بعد أن ذكر القراءات والروايات، سرد بعض تفسير الآية ومن ضمن ذلك: قال (قال عكرمة: نزلت في فنحاص وأشيع وغيرهما من الأحبار يفرحون بإضلالهم الناس وبنسبة الناس إياهم إلى العلم وليسوا بأهل العلم). قال الحافظ ابن كثير في تفسيره( تفسير القرآن العظيم ). ( يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يعطوا، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة. وفي الصحيح: ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) . وقال العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السِعدي في تفسيره( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان). (لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ) أي: من القبائح، والباطل القولي والفعلي. ( وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ)أي: بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك، ومحبة أن يُحمدوا على فعل الخير الذي فعلوه. ( فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ) أي: بمحل نجوة منه وسلامة، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه، ولهذا قال: (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ويدخل في هذه الآية الكريمة أهل الكتاب الذين فرحوا بما عندهم من العلم، ولم ينقادوا للرسول،.... ) وقال تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا)[ سورة الإسراء: آية 36] . قال البغوي في تفسيره ( معالم التنزيل ). قال قتادة: لا تقل: رأيت ولم تره وسمعت ولم تسمعه وعلمت ولم تعلمه . وقال مجاهد: لا ترم أحداً بما ليس لك به علم . قال الحافظ ابن كثير في تفسيره( تفسير القرآن العظيم ). قال علي بن أبي طلحةعن ابن عباس يقول لا تقل، وقال العوفي عنه لا ترم أحداً بما ليس لك به علم. وقال محمد بن الحنفية يعني شهادة الزور. وقال قتادة: لا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم؛ فإن الله سائلك عن ذلك كله. وقال العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السِعدي في تفسيره( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان). (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا) أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبَّت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك. وبعد هذا التفسير ــ وإن كانت مصادره قليلة ــ أذكر ما جاءت به السُنة في ذم هذا الخلق المشين. عن أسماء أن امرأة قالت: يا رسول الله (إن لي ضرة فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور). رواه البخاري؟. قال ابن حجر في الفتح: قوله المتشبع أي المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل كالمرأة تكون عند الرجل ولها ضرة فتدعى من الحظوة عند زوجها أكثر مما عنده تريد بذلك غيظ ضرتها، وكذلك هذا في الرجال قال: وأما قوله: كلابس ثوبي زور فإنه الرجل يلبس الثياب المشبهة لثياب الزهاد يوهم أنه منهم ويظهر من التخشع والتقشف أكثر مما في قلبه منه قال وفيه وجه آخر أن يكون المراد بالثياب الأنفس كقولهم فلان نقي الثوب إذا كان بريئاً من الدنس وفلان دنس الثوب إذا كان مغموصاً عليه في دينه، وقال الخطابي: الثوب مثل ومعناه أنه صاحب زور وكذب، كما يقال لمن وصف بالبراءة من الأدناس طاهر الثوب والمراد به نفس الرجل، وقال أبو سعيد الضرير: المراد به أن شاهد الزور قد يستعير ثوبين يتجمل بهما ليوهم أنه مقبول الشهادة. اهـ، وهذا ونقله الخطابي عن نعيم بن حماد قال: كان يكون في الحي الرجل له هيئة وشارة فإذا احتيج إلى شهادة زور ليس ثوبيه وأقبل فشهد فقبل لنبل هيئته وحسن ثوبيه فيقال أمضاها بثوبيه يعني الشهادة فأضيف الزور إليهما فقيل كلابس ثوبي زور، وأما حكم التثنية في قوله ثوبي زور فللإشارة إلى أن كذب المتحلي مثنى لأنه كذب على نفسه بما لم يأخذ وعلى غيره بما لم يعط وكذلك شاهد الزور يظلم نفسه ويظلم المشهود عليه وقال الداودي في التثنية إشارة إلى أنه كالذي قال الزور مرتين مبالغة في التحذير من ذلك وقيل إن بعضهم كان يجعل في الكم كما آخر يوهم أن الثوب ثوبان قال ابن المنير قلت ونحو ذلك ما في زماننا هذا فيما يعمل في الأطواق والمعنى الأول أليق وقال ابن التين هو أن يلبس ثوبي وديعة أو عارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه وأراد بذلك تنفير المرأة عما ذكرت خوفاً من الفساد بين زوجها وضرتها ويورث بينهما البغضاء فيصير كالسحر الذي يفرق بين المرء وزوجه، وقال الزمخشري في الفائق المتشبع: أي المتشبه بالشبعان وليس به واستعير للتحلي بفضيلة لم يرزقها وشبه بلابس ثوبي زور أي ذي زور وهو الذي يتزيا بزي أهل الصلاح رياء وأضاف الثوبين إليه لأنهما كالملبوسين وأراد بالتثنية أن المتحلي بما ليس فيه كمن لبس ثوبي الزور ارتدى بأحدهما واتزر بالآخر كما قيل إذا هو بالمجد ارتدى وتأزراً فالإشارة بالإزار والرداء إلى أنه متصف بالزور من رأسه إلى قدمه، ويحتمل أن تكون التثنية إشارة إلى أنه حصل بالتشبع حالتان مذمومتان فقدان ما يتشبع به وإظهار الباطل، وقال المطرزي: هو ا لذي يرى أنه شبعان وليس كذلك. انتهى. قلت: سبحان الله ما أخسّ ممن تشبه بغيره في كذب وزور!، فكيف بمن تشبه بامرأة!!، أرادت أن تغيض ضرتها بأنها أكثر حظوة منها، وأكثر حباً من زوجها، فما أخسّ ممن تشبه بمثل هذه الشائنة في النساء فضلاً عن الرجال!. وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقُولُ: إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَالَمْ يُعْطِنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَالَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ). رواه مسلم. قَوْلهَا: ( أَنَّ اِمْرَأَة قَالَتْ: يَا رَسُول اللَّه أَقُول: إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي مَا لَمْ يُعْطِنِي، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطِ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُور). قَالَ الْعُلَمَاء:مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده، يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس، وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ، فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَي ْزُور. قَالَ أَبُو عُبَيْد وَآخَرُونَ: هُوَ الَّذِي يَلْبَس ثِيَاب أَهْل الزُّهْد وَالْعِبَادَة وَالْوَرَع، وَمَقْصُوده أَنْ يَظْهَر لِلنَّاسِ أَنَّهُ مُتَّصِف بِتِلْكَ الصِّفَة، وَيَظْهَر مِنْ التَّخَشُّع وَالزُّهْد أَكْثَر مِمَّا فِي قَلْبه، فَهَذِهِ ثِيَاب زُور وَرِيَاء. وَقِيلَ: هُوَ كَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ لِغَيْرِهِ، وَأَوْهَمَ أَنَّهُمَا لَهُ. وَقِيلَ: هُوَ مَنْ يَلْبَس قَمِيصًا وَاحِدًا وَيَصِل بِكُمَّيْهِ كُمَّيْنِ آخَرَيْنِ، فَيَظْهَر أَنَّ عَلَيْهِ قَمِيصَيْنِ. وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ قَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد هُنَا بِالثَّوَابِ الْحَالَة وَالْمَذْهَب، وَالْعَرَب تَكْنِي بِالثَّوْبِ عَنْ حَال لَابِسه، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَالْكَاذِبِ الْقَائِل مَالَمْ يَكُنْ. وَقَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد الرَّجُل الَّذِي تُطْلَب مِنْهُ شَهَادَة زُور، فَيَلْبَس ثَوْبَيْنِ يَتَجَمَّل بِهِمَا، فَلَا تُرَدّ شَهَادَته لِحُسْنِ هَيْئَته، وَاللَّه أَعْلَم . المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للحـافظ / النووي ـ رحمه الله تعالى ـ وبعد كل هذا فليتق الله أناس سرقوا حق غيرهم ونسبوه لأنفسهم، وتبجحوا به، ولبسوا ثوب غيرهم، فقولي لمثل هؤلاء، كيف إذا كان المسروق منه غير معروف بأوساط المنتديات، ثم يُرى موضوعه عند غيره ألا يُتهم زوراً وبهتاناً؛ بأنه سارق حق غيره!، ماذا سيكون حاله وسمعته؟، هل يُحمد بهذا!. وأرجو ممن سولت له نفسه في هذا المنتدى، الذين هم صالحون أهله، أن يحذروا! أن يسول لهم الشيطان ذلك بمثل هذا العمل المشين!. فاتقِ الله يا من أدمنت على هذه الصفة الذميمة، تُب وارجع إلى الله لعل الله يرزقك من الفهم والدراية ما تُقر به عينك. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وكتبها علي السحابي الثلاثاء 5 / صفر / 1434 هـ 18 / كانون أول / 2012 م |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 6 (0 عضو و 6 ضيف) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 2 | |
, |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الذنوب التي تكفرها الأعمال الصالحة | سلطان الزين | مقتطفات دينية | 4 | 11-01-2024 01:26 PM |
معاني القران الكريم | العراقي الطائي | مقتطفات دينية | 1 | 10-28-2024 03:19 PM |
اذكاار متنوعة معمة وراائعة | الجنوبيه | اخبار طموحنا واعضائنا الغالي | 2 | 08-19-2024 09:48 AM |
أقْسَام الناس مع الميزان يوم القيامة | أمير الظلام | مقتطفات دينية | 3 | 05-18-2024 01:49 PM |