#1 | |||||||||||
| |||||||||||
مختارات من كتاب: الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للعلامة بكر أبو زيد مختارات من كتاب: الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للعلامة بكر أبو زيد فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان للعلامة بكر أبو زيد الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد: فمن مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد، رحمه الله، كتاب: "الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان"، وقد يسر الله الكريم لي فقرأت الكتاب، واخترت بعضًا مما ذكره الشيخ، أسأل الله أن ينفع بها. يقول العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد، رحمه الله: في الوقت الذي يجري صريف الأقلام الجهادية من علماء المسلمين في شتى فجاج أرض الله بالدعوة إلى الله والتبصير بالدين... بدت محنة أُخرى في ظاهرة هي أبشع الظواهر المعادية للإسلام والمسلمين... وذلك فيما جهرت به اليهود والنصارى من الدعوة الجادة إلى: "نظرية الخلط بين الإسلام وبين ما هم عليه من دين محرف منسوخ"، وزرع خلاياهم في أعماق أمة الإسلام في كل صقع ودار، وصهر المسلمين معهم في قالب واحد، فلا ولاء، ولا براء، ولا تقسيم للملأ إلى مسلم وكافر أبدًا... ونصبوا لذلك مجموعة من الشعارات، وصاغوا له كوكبة من الدعايات، وعقدوا له المؤتمرات، والندوات والجمعيات إلى آخر ما هنالك من مخططات وضغوط، ومباحثات ظاهرة، أو خفية، معلنة، أو سرية. حتى بلغت الحال ببعضهم إلى فكرة: " طبع القرآن الكريم، والتوراة والإنجيل " في غلاف واحد؟ وحتى بلغ الخلط والدمج مبلغه ببناء " مسجد، وكنيسة، ومعبد " في محل واحد، في: " رحاب الجامعات " و" المطارات " و" الساحات العامة ". إنها نظرية اليهود والنصارى، وهي حديثة بِصُنع شعاراتها، والعمل من أجلها على كافة المستويات... لكنها قديمة... وبتتبع مراحلها التاريخية وجدتها قد مرت في حقب زمانية أربع هي: 1- مرحلتها في عصر النبي صلى الله عليه وسلم: قد بين سبحانه في محكم كتابه، أن اليهود والنصارى في محاولة دائبة لإضلال المسلمين عن إسلامهم وردهم إلى الكفر؛ فقال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109]. 2- مرحلة الدعوة إليها بعد انقراض القرون المفضلة: وقد قُمعت هذه الدعوة الكفرية بمواجهة علماء الإسلام لها، والمناداة عليها، وعلى منتحليها بأنها كفر، وردة عن الإسلام. 3- مرحلة الدعوة إليها في النصف الأول من القرن الرابع عشر: وقد خمدت حينًا من الدهر، محتجزة في صدر قائليها، المظهرين للإسلام المبطنين للكفر والإلحاد، حتى تبنتها " الماسونية " وهي: " منظمة يهودية للسيطرة على العالم، ونشر الإلحاد، والإباحية " تحت غطاء الدعوة إلى وحدة الأديان الثلاثة. 4- مرحلة الدعوة إليها في العصر الحاضر: في ظل " النظام العالمي الجديد " جهرت اليهود، والنصارى، بالدعوة إلى التجمع الديني بينهم، وبين المسلمين، وبعبارة أخرى: " التوحيد بين الموسوية والعيسوية والمحمدية " باسم " الدعوة إلى التقريب بين الأديان " ثم باسم " نبذ التعصب الديني". ثم باسم " الإخاء الديني " وباسم " مجمع الأديان " وباسم " الصداقة الإسلامية المسيحية " ثم أُخرجت للناس تحت عدة شعارات: " وحدة الأديان "، و" توحيد الأديان الثلاثة "، و" الإبراهيمية ". إن الدعوة إلى هذه النظرية الثلاثية: تحت أي من هذه الشعارات... هي أكبر مكيدة عُرفت لمواجهة الإسلام والمسلمين اجتمعت عليها كلمة اليهود والنصارى بجامع علتهم المشتركة: " بغض الإسلام والمسلمين "، وغلفوها بأطباق من الشعارات اللامعة، وهي كاذبة خادعة، ذات مصير مروع مخوف. فهي في حكم الإسلام: دعوة بدعية، ضالة كفرية... لأنها تصطدم مع بدهيات الاعتقاد، وتنتهك حُرمة الرسل والرسالات، وتبطل صدق القرآن، ونسخه لجميع ما قبله من الكتب. فهي نظرية مرفوضة شرعًا، محرمة قطعًا، بجميع أدلة التشريع في الإسلام من كتاب، وسنة، وإجماع، وما ينطوى تحت ذلك من دليل، وبرهان. لهذا: فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا، الاستجابة لها، ولا الدخول في مؤتمراتها، وندواتها، واجتماعاتها، وجمعياتها، ولا الانتماء إلى محافلها، بل يجب نبذها، ومنابذتها، والحذر منها، والتحذير من عواقبها، واحتساب الطعن فيها، والتنفير منها، وإظهار الرفض لها، وطردها عن ديار المسلمين، وعزلها عن شعورهم، ومشاعرهم، والقضاء عليها ونفيها. وليعلم كل مسلم أنها تستدف الإسلام والمسلمين في: 1- إيجاد مرحلة التشويش على الإسلام، والبلبلة في المسلمين، وشحنهم بسيل من الشبهات والشهوات، ليعيش المسلم بين نفس نافرة، ونفس حاضرة. 2- قصر المدِّ الإسلامي، واحتوائه. 3- تأتي على الإسلام من القواعد، مستهدفة إبرام القضاء على الإسلام واندراسه، ووهن المسلمين، ونزع الإيمان من قلوبهم، ووأده. 4- حل الرابطة الإسلامية بين العلم الإسلامي في شتى بقاعه، لإحلال الأُخوة البديلة اللعينة: " أخوة اليهود والنصارى ". 5- كف أقلام المسلمين، وألسنتهم عن تكفير اليهود والنصارى وغيرهم، ممن كفرهم الله، وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم إن لم يؤمنوا بهذا الإسلام. 6- تستهدف كف المسلمين عن ذروة سنام الإسلام: الجهاد في سبيل الله. 7- تستهدف هدم قاعدة الإسلام وأصله " الولاء والبراء " و"الحب والبغض في الله". 8- تمهد السبيل: للتبشير بالتنصير، والتقديم لذلك بكسر الحواجز بين المسلمين. |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 3 (0 عضو و 3 ضيف) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 2 | |
, |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|