كلمة الإدارة |
![]() | |||
![]() | ![]() | ![]() | ![]() |
![]() | ![]() | ![]() | ![]() |
![]() | |
![]() | ![]() |
![]() | ![]() |
![]() | ![]() |
واحة اجتماعيه مواضيع اجتماعيه وقصص وحكايات |
![]() |
#1 | |||||||||||
| |||||||||||
![]() هذا مثل شعبيي ومعروف لدى كثير من الناس و (داهية) هذي إسم لعجوز متوحشة وشرسة ... وجبتها ( لحوم البشر ) والناس تعرفها وتتجنبها ... تقطن إحدى الجبال ولا يمكن الإقتراب من منطقتها أو حدودها... وأي شخص يقترب من الجبل أو يؤذيها فستكون له فتأكله . يروى في أحد الأزمنة قبل الإسلام أن هنالك قوم يتزعمهم شيخ ... يسكنون في إحدى أراضي شبه الجزيرة العربية ... وكان لدى الشيخ حاشيه خاصة ... ومن بين حاشيته رجل منافق ... فكان هذا الرجل من المقربين للشيخ لأنه يسعده ويؤنسه ومن ورعاته الخاصين من بين هؤلاء الرعاة ... راعي لقبه الخبل وهو اسم على مسمى يعني ( فيه خلل بعقله ) لذلك لقب بهذا الإسم. صعبت عليهم ظروف الحياة وجفت أرضهم من الماء والعشب ... فكان لا بد من الرحيل والذهاب إلى ديار يجدون فيها الحياة لهم ولقطعانهم من الماشية ... ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل فلم يجدوا سواء ارض جميلة ... خالية من السكان إنها ارض ( داهية) تلك العجوز المتوحشة ... فكان معهم رجل كبير في السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق ... حيث يعرف جميع الديار... عندما وضعوا رحالهم وهموا بالإستطيان في تلك الأرض؟ جمعهم هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في أرض ( داهية ) ونصحهم بعدم الذهاب أو مجرد الاقتراب إلى جبل ( داهية) وأيضا عدم إيذائها، ... ولسوء الحظ لم يكن (الخبل) معهم فقد كان يرعى الغنم ولم يخبره احد عنها. وبعد مرور عدة أشهر على بقائهم في هذه الأرض ... كان أغلب وقت ( الخبل ) مع الماشية فهو راعي غنم ونادراَ ما يأتي ديارهم ... فهو بلا أب ولا أم ... وليس له مصالح في ديارهم سوى القدوم والسلام على الشيخ في كل شهر مره ... وإخباره عن أحوال الماشية فهو راع لماشية (الشيخ) ولمواشي القوم أيضاً. في ذات يوم مر الراعي ( الخبل) إلى ديارهم لكي يخبر الشيخ عن أحوال الماشية ... ولسوء حظه لم يجد الشيخ ... فقد كان خارج الديار مع الرجل الحكيم ... ووجد القوم متواجدين في بيت الشيخ ومن ضمنهم الرجل ( المنافق ) وهم مجتمعون على ذبيحة ... فسألهم من أين لكم هذا؟ وكان يعرف أن حالة الفقر والجوع في وقتهم شديدة ... فمن أين يأتون بطعام كهذا؟ فأجابه المنافق قال أتريد مثل هذا الطعام قال ( الخبل ) نعم بكل تأكيد ... قال له المنافق : إذا صعدت قمة هذا الجبل وأشار إلى جبل (داهية) وأصبحت في قمته حيث تلوح لنا ثم تعود أدراجك نحونا ... فإذا فعلت هذا سنذبح لك ذبيحة كهذه. ففرح الخبل وهم مسرعا متجها نحو الجبل والقوم يرونه وهم يضحكون عليه ... حيث إنهم يتوقعون له النهاية عند اقترابه من (داهية .! ) صعد هذا (الخبل) الجبل والقوم يرونه وهو يقترب من حتفه وهم يضحكون عليه ولا يبالون لأنه (خبل) ... وعلى ما هم عليه من هذا الحال ينظرون ويضحكون اختفى ( الخبل) عن أنظارهم فلم يستطيعوا رؤيته لأن الخبل في هذه اللحظة داخل كهف ( داهية) وفي صراع من أجل البقاء معها . فوجئ القوم بقدوم الشيخ وعندما وصل إليهم وهم يضحكون وينظرون إلى الجبل ! سألهم ما بالكم؟ فأجابوه: انظر إلى (الخبل) إنه يحاول صعود الجبل. فسألهم ما الذي دعاه إلى صعود الجبل؟؟ , فأجابه (المنافق) قال أنا أيها الشيخ فقال له الشيخ : إلا تعلم بأن داهية في هذا الجبل..! وإنك أرسلت هذا الخبل إلى حتفه، فأجابه المنافق: قال يا شيخ إننا لا نعلم هل داهية مازالت على قيد الحياة أم ماتت منذ زمن بعيد ؟ فإذا عاد الخبل سالما ولم تعترضه داهية فمعنى هذا بأنها قد ماتت ... وبإمكاننا الاقتراب من أسفل الجبل ... حيث تكثر المراعي والأعشاب النادرة بسبب عدم اقتراب الرعاة خوفا من تلك العجوز المتوحشة ( آكلة لحوم البشر). وإن لم يعد فهو (خبل) لا فائدة منه ولا أهل له . سكت الشيخ وأخذ ينظر إلى الجبل فلم يضحك كحال قومه إنما ينظر باستعطاف وكله أمل أن يعود ( الخبل ) وهم مستمرون في الضحك والنظر إلى الجبل، وفجأة ساد صمت رهيب وذهول كبير! حيث رأوا رجل شديد بياض الثياب على عكس راعيهم الذي كانت ثيابه متسخة ومتمزقة ... يصعد أعلى قمة الجبل ثم يلوح بيديه تجاه القوم . وأخذ هذا الرجل با النزول من الجبل وحتى اقترب من القوم وهو يتجه نحوهم إلى أن وصل إليهم ... يا ترى من هذا الرجل؟ انه ( الخبل) نعم انه الخبل ومعه سيف ودرع بالإضافة إلى بعض الحلي من الذهب و المجوهرات ... عندما وصل سلم على الشيخ وأعطاه ما في حوزته من السلاح والذهب والمجوهرات. سأله الشيخ كيف أتيت بهذه؟ ثم أخبرنا ماذا جرى لك عندما اختفيت من الجبل؟ قال (الخبل) عندما توسطت الجبل وجدت كهف مهجورا فدفعني الفضول إلى الدخول إليه ... فعندما اقتربت من مدخل الكهف خرجت لي عجوز مرعبه وهي تهددني بالقتل وأنها ستلتهمني . |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 5 (0 عضو و 5 ضيف) | |
![]() | |
|
|